الاثنين، 2 أغسطس 2010

هل تعرف ما تستحق ؟؟؟

كان تحديد خطة البدء بالقرب من الله سبحانه وتعالى هاجسا دعى كثيرا ممن قرأ يتساءل هل نقرأ لشيخ يدعونا لترك كل ما في الدنيا والتقرب من الله الأمر الذي جعلني أتعجب حينا ثم أضحك حينا آخر من هذه الفكرة التي وردت ببال البعض فأنا لست كذلك ولا أدعو لذلك فلست بشيخ ولكنني شخص رأى أن البداية الجديدة التي نستحقها حقا هي القرب من الله تعالى .. ولا أدعو لترك الدنيا فالله لم يأمرنا بتركها بل أمرنا بإعمارها وجعلنا مستخلفين فيها لنجعلها عامرة بالخير

والخير لا يبدأ أبدا الا من نفس الانسان فلن تجد الخير أو تراه إلى إذا زرعته داخلك ولن تستطيع أبدا أن تزرع الخير إلا بالقناعة والرضا .... الرضا المتمرد

إنها النقطة الوسطى بين الرضا والتمرد والتي لا يستطيع الكثيرون الوصول إليها بل من الصعب على الكثيرين الوصول اليها لانهم يتأرجحون بين الرضا والتمرد

فهناك من هم راضون بحالهم حسن ذلك الحال او ساء هم راضون قانعين قابعين في قاع الحياة

وهناك من هم متمردون لا يرضون بأي شيء من الله عليهم به يبغون دوما أقصى ما يمكن الوصول إليه فلا يصلون لشيء

اما حالة الرضا المتمرد فهي حالة من الاقتناع التام بأن الله سيمن عليك بفضله ولن تأخذ من هذه الدنيا إلا ما تستحق ولكن هل تعرف ما تستحق ؟؟

لا يوجد من يعرف ما يستحق حتى من يكتب لك تلك الكلمات فأنا لا أعرف ما أستحق الا أني أستحق دوما بداية جديده لحياتي التي كانت تسير على غير هدى وأن البداية الجديده التي أستحقها هو أن أسير على هدى ونور من الله

إذن فكل ما لم أصل إليه قد أستحقه ولكن لكي أستحقه لابد أن أسعى إليه ولكي نسعى علينا أن نرسم طريق السعي فكيف نرسم النهاية ونحن لا نعرف كيف البداية

إن الناجحون في هذه الدنيا كثيرين جدا ليس كما يوهمنا البعض بإن الناجحون قله ولكن المشكله أن قليل منهم من استمر على طريق النجاح او بالأصح قليل منهم من كان يرسم ما بعد النجاح لأنه من البداية لم يرسم الطريق بأكمله فكانت النتيجة انه عند نجاحه فرط فيما منحه الله من هبة .. فضل الطريق

إن الاشخاص المتمردون تجد فيهم رفض تام لأي شيء ... وتجد شراهه ونهم لا ينتهي لكل الخير وما من مخلوق يحصل على كل شيء ... لا بد ان يكون دوما هناك ما ينقص حتى تحلو الحياة

والاشخاص الراضون رضا الخنوع لا يحركون ساكنا في مواجهة اي نكبة من نكبات الحياة فلا يفوز بشيء مما وهبه الله عز وجل للبشر

لابد ان يكون دوما هناك مزيج بين كلاهما أن ترضى بما قسم الله لك بعد أن تكون قد بذلت كل ما في وسعك للوصول إلى ما تريد مستعينا بالتقوي بالله عز وجل

وألا ترضى أبدا بما تشعر أنه أقل من مجهودك وما تستحق فمادمت تستطيع أن تبذل ما هو أكبر فأنت تستحق أكثر وأكثر

هل حاولت يوما أن تمسك الماء بيدك .... بالطبع لن تستطيع ... ولكنك تستطيع أن تحتويه بأن تجعل ليدك شكلا مقوسا فلا أنت ممسكه ولا أنت فقدته

هذا هو الرضا المتمرد فلا أنت راض عن القليل وأنت تستحق الكثير ... ولا أنت رافض لنعم الله بل قانع بها وراض عنها

فالرضا مذموم إذا كان استسلام والتمرد محمود إذا تمردت على ما لا تستحق

هل تعرف ما تستحق ؟؟؟

السبت، 10 يوليو 2010

كيف نبدأ

هل حقا نحتاج إلى بداية جديده ؟

سؤال قد يكون الاجابه عليه عند بعض الناس لا فحياتي مستقره ... وربما يكون عند الكثير من الناس نعم أنا أحتاج إلى بداية جدبده

ورغم أن كلا الاجابتين خا طئه إلا أنها قد تقترب من الصحه فالإجابة الصحيحه تماما أنا أستحق بداية جديده ... أستحق بداية مرسومة بدقة .. متقنة التفاصيل ... تستند على أسانيد قوية تجعل من حلم الحياة روعة الحياة وتحول خطواتنا قفزات وتجعل نفوسنا ترفرف وتنطلق إلى كل حياة جديده

ولكننا قبل أن نبدأ نحتاج أن نعرف كيف نبدأ فالبدايه قد تكون سهله ولكنها تتوه عن خيال الكثيرين

ماذا تفعل لتكسب ثقة مديرك ورضاه ؟ بالتأكيد الاجابة البديهيه السهله هي طاعة أوامره واتقان العمل ، وماذا يعود عليك من طاعة مديرك ان كنت في بيئة عمل جيده ؟؟ تنال تقديره وربما يتطور الامر لمكافئات او يزداد تطورا لترقيات فتجد نفسك مدفوعا بطاقة حب الخير لنفسك بإجادة عملك واجادة فن طاعة الاوامر ... فيزداد الامر متعة كلما وجدت التقدير ... فيزداد اتقانك للعمل وهكذا إلى أن تصل إلى منتهى القصة

مع فارق التشبيه والمثل الأعلى لله تعالى ماذا يحدث عند طاعة الله ولنتذكر سويا أن كل ما في حياتك لله سبحانه تعالى بنص كتابه الكريم }قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{ سورة الانعام الآيه 162

فلا تنسى ذلك الامر في زمرة حياتك وكل ما فيها فلم تخلق الا لتعبده وتوقره ونعود لنقول ماذا يحدث إذا اطعته وماذا يحدث إذا لم تطعه ؟

إن الله سبحانه وتعالى بشرنا في قرآنه الكريم ان من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب وحتى لا ندخل في شرح ديني طويل لست أنا أهلا لشرحه فببساطة شديده ان تقوى الله تكسب سعة في الرزق الذي يشمل كل ما في حياتك ليس المال فقط وقس على ذلك مثال المدير الذي تطيعه في اوامره وتجيد عملك لإرضاءه ولله المثل الأعلى

انت حقا تحتاج هذه البدايه ولا تمنن تستكثر وتظن أن كل ما تفعل صحيح وأنك تعبد الله على أكمل وجه ولكن فتش في امورك ستجد أنك حقا تحتاج هذه البدايه .. تحتاج ان تزداد قربا من الله وطاعة له فهذه النقطة .. هي نقطة الانطلاق إلى بداية قوية مع الحياة فوعود الله لمن يتقربون له ومن يتقونه كثير ووعد الله حق

وضع في حسبانك انك لا تتقرب إلى الله فقط حتى ينعم الله عليك بنعمه فأنت تتقرب إليه لأنك أنت من يحتاج إلى الله في كل امور حياتك وأنت تتقرب إلى الله لأنه أمرك بذلك وهو من خلقك وانت تتقرب إلى الله لأن ما من عبد تقرب من الله عز وجل فساءت حياته

من هنا يبدأ نعيم الحياة ولذتها وروعتها من هنا نقطة الانطلاق التي يستحقها كل انسان ... ومن هنا عليك أن تبدأ فقط اعقد النيه وابدأ وستجد من خلقك هو معينك على الحياة وتجد أن كثيرا مما يدور بنفسك قد اختلف

أتعلم ... منذ أن كتبت حلم الحياة وانا أبحث عن كيف نبدأ وكأنني كتبت موضوعا لا استطيع أن انهيه وظللت أبحث كيف تكون البدايه

كيف أبدأ حياة جديده استحقها ؟؟ ... كنت أبحث عن اجابة بين يدي ولكنني لا أراها ... كنت أبحث عن بداية اتقوى بها لمواصلة حلم الحياة ولأحول تلك الاحلام التي وئدت من زمن إلى حقيقة ألمسها بيدي بل ووصل بي الأمر لأن فقدت القدرة على الوصول لأحلام كانت يوما تسكن بين نفسي حتى من الله عز وجل علي بنقطة البداية ... نقطة وجدت عندها كل أمر مهما عظم هين ... ومهما ضاقت بي الحياة اتسعت ... ومهما زاد ظلام الليل ... اشرقت علي شمس تملأ نورها أركان حياتي وذلك فقط لأنني عرفت كيف البدايه التي قبلها كنت تائها أبحث فقط عن كيف البدايه

لن تجد طريقك مفروشا بورود الجوري وعبير الزهور ولا بالحدائق الغناء ولكن ثق انك دوما ستجد نصر الله يأتيك في موعده المناسب فوعد الله حق ولا يخلف الله وعده

لن تجد الامور سحرية تريد الشيء فتجده ولكنك ستجد في نفسك القدرة على الوصول لكل ما تريد كلما اقتربت أكثر من الله

فالله عز وجل كان قادرا أن يسقط على السيدة مريم رطبا جنيا دون أن يأمرها أن تهز النخل ... فهل تتخيل أن مريم الضعيفة الواقعه تحت طلقات الولاده وآلامها تستطيع أن تهز جزع نخله ؟؟ لا نحتاج لأن نقول بالطبع لا تستطيع فنحن نعرف ذلك

ولكن هزتها أسقطت عليها رطبا جنيا لأن الله اراد ان يكافئ ضعيف عملها المخلص بما يهون عليها ألمها تذكر تلك الكلمة (ضعيف عملها المخلص) فمجهودها مقارنة بالمرجو منه ضعيف جدا لا يكاد ان يذكر ولكنه احتوى على الاخلاص لله والامتثال لأمر الله فما كان من الله عز وجل إلا أن اتم لها عملها جزاء اخلاصها في عملها

إذن أنت تحتاج هذه البدايه تحتاجها فقط بإخلاص واخلاصك في القرب من الله سيصل بك حتما لأن تبدأ في ترتيب حياتك كما تريد وهي في الأصل إرادة الله عز وجل

وتذكر أن ما من انسان تحركه الظروف بل الانسان هو من يصنع الظروف التي تلائم حياته ولكنه يصنعها بإرادة الله