وهناك من دفن حلمه حيا متخذا من كل ما يحيط به معللا وسببا رئيسيا لوأد الحلم والتخلي عنه بل لم يحاول بعدها حتى أن يفتح قبر أحلامه ليخرج حلما لازال يحمل قليلا من الانفاس
هؤلاء هم من قتلوا عمدا حياتهم أو حلم الحياه
نحن بالتأكيد لسنا منهم وحتى لو تذكرنا لحظات أو أيام أو سنوات كنا فيها ممن وأدوا الحياه فاليوم علينا أن نعود لأحلامنا لأنها هي بداية الطريق إلى حقيقة الحياه ، ليست الحقيقة المرة كما يدور في خلد بعض من يقرأ بل الحقيقه الواقعيه الخاليه من الأحلام الورديه ، الحياه الواقعيه التي نعلم أن بها عثرات ولكنها ليست نكبات تحول بيننا وبين ما نريد أن نصل له
فقبل أن نبدأ في البحث عن حلم الحياه علينا أن نغير الكثير من مقاييس حياتنا اليوميه التي اعتدنا عليها والتي لها أبلغ الأثر في تردي أوضاعنا وشيخوخة أحلامنا وموت صبا نفوسنا
قبل أن نبدأ لابد أن نؤمن أننا لا نفقد قيمتنا بمرور الأيام بل تزداد قيمتنا كلما مر يوما أو اكتسبنا خبره أو حدث لنا شرخ في حياتنا
لابد أن نغير من منظومة المسلمات والقناعات التي نحيا بها فليس كل ما نقتنع به صحيح طالما هو من فعل بشر ولا توجد مسلمه واحده في هذه الحياه سوى وجود الله عز وجل واليوم الآخر وملائكته وكتبه ورسله هذه هي فقط المسلمات وما يستحق منا الإيمان به وما غير ذلك فهو قابل للتغيير وقابل للتطوير
قبل أن نبدأ لابد أن ننمي في داخلنا إحساسا بالثقه بأنه يمكننا صنع مقاييس جديده لحياتنا وبأننا سننجح إن شاء الله في ذلك قبل أن نبحث عن تلك المقاييس
قبل أن نبدأ عليك أن تعرف أن الإنسان ليس مخلوقا تحركه الظروف لا بل هو من يصنع الظروف المواتيه لنجاحه وهو أيضا من يستطيع أن يدمر حياته
عليك الآن أن تختار حلم الحياه أو كابوس الحياه ....... قبل أن نبدأ